في مدينة روما الإيطالية حيث الجو العليل و الهواء الطلق تم تصميم منزل يتفاعل مع كل هذا السحر في الطبيعية بالرغم من أن مساحته 50 متراً فقط بكل ما فيه من غرف و مساحات مشتركة فقط هي 50 متر مربع، و نتبين من خلال جولتنا مع هوميفاي في هذا المنزل أنه تم اقتطاع جزء كبير منها لتكون شرفة مربعة الشكل و متباعدة الأطراف و تم تخصيصها بالمقاعد و السفرة الخاصة بتناول الطعام و الشراب في الهواء الطلق كوسيلة إضافية للهروب من ضيق المساحة والتحايل عليها باستغلال المساحات المكشوفة المحيطة بالمنزل ..
إليكم تفاصيل أكثر في السطور القليلة المقبلة ..
المساحة الداخلية مقسمة بعناية بين المطبخ و غرفة المعيشة ممثلة في الاريكة و السفرة الصغيرة و مدخل المنزل و من الأفكار الرائعة للتخزين كانت استغلال الجدران بالرفوف المكتبية حول الباب مما ساعد في حفظ الكثير من الكتب و الأغراض دون التعدي على المساحة
فتحت النوافذ و الشرفات في كل الاتجاهات من المنزل و لا يكاد يخلو جدار من وجود نافذة و اثنين ، و السقف لم يكد يخلو متر مربع واحد من دون وجود مصباح ليد في السقف
في الخارج صمم محيطاً و متنفساً طبيعياً للمنزل في جلسة مناسبة محاطة بالنباتات و الهواء الطلق مع مراعاة المساحة المحيطة بالجلسة و في وسطها .
و بالتالي لا يوجد أي ضيق تسبب فيه التصميم في الداخل و لايوجد أي مضايقات الخارج بالرغم من وجود جلستين متعددين الأغراض كما رأينا في النموذج السابق و ذلك .
المطبخ صمم على شكل حرف U و في تلك المساحة الصغيرة خصصت الخزانات السفلى لتكون هي الخزانات الرئيسية في المطبخ مع عدم الاعتماد على النصف العلوي في أي خزانات بشكل كبير و لكن تمت مراعاة الضوء القوي الطبيعي من خلال النافذة الكبيرة الرائعة في منتصف المطبخ
في غرفة النوم نلاحظ أهم مميزاتها و هي الدولاب الزجاجي الذي يعمل كالمرآة في سائر الجدار و يضاعف مساحة الغرفة تماماً و كأنها غرفة أخرى كما يظهر لنا في شكل الدولاب و المساحة الكبيرة التي يعكسها
في هذا الحمام تمت مراعاة المساحة بأحسن الطرق عن طريق الفصل بين المساحات بالزجاج الشفاف الذي لا يتعدى على المساحة كما نرى في كابينة الاستحمام .
و من جهة أخرى نلاحظ وجود مرايات كبيرة في جهة الحوض بمساحة مستطيلة تغطي كل الحائط مما يسمح بمضاعفة الرؤية والمساحة بشكل معنوي . و قد تم الاعتبار بالضوء القوي الطبيعي عن طريق فتحة كبيرة للنافذة في منتصف الحمام تماماً في الحائط المقابل للباب بمساحة كبيرة ساعدت على الحصول على الهواء المنعش و الضوء القوي اللازمتين لمثل تلك المساحة السغيرة